أهل الغريب أهل التـــــــــــــــــــــــــــرك

نلوم زماننا والعيب فينا و ما في زماننا عيب سوانا

أهل الغريب أهل التـــــــــــــــــــــــــــرك

بينما كنت أشاهد برنامج تلفزي يعنى بالتراث لفت انتباهي حوار دار بين منشط البرنامج وشاعر من ولاية سيدي بوزيد عدد فيه هذا الأخير أسماء شعراء لامعين في كل أغراض الشعر الشعبي مثل علي الأسود والملوح
و محمد بن مبروك و نجيب الذيبي..... شعراء من كامل أنحاء الجمهورية وبقيت انتظر أن يعرج على احد أسماء فطاحل غريب السابقين من أمثال بن عتيقة وبن عون والدعباك......أو الأسماء المعاصرة من أمثال
مصباح بن مبارك و بلقاسم عبد العظيم ...... ولكن للأسف الشديد منيت بخيبة أمل وحيرة شديدة وأنا المهووس بحب قيم أهل الغريب العربية الأصيلة ونقد كل التقاليد البالية المثبطة ’هل هذا راجع لإغراق شعرائنا في المحلية المفرطة وعدم استطاعتهم امتلاك لغة شعرية يفهمها الآخر؟
أم أن هذا راجع لغياب الإعلام و النشر بحيث يبقى محكوما على ثقافة هذه القبيلة أن لا ترى النور و تظل في طي النسيان و الإهمال إلى الأبد؟ ولكني وجدت جواب حيرتي في ما يردده والدي والعديد من مشايخ أهل غريب " احني أهل الترك " بمعنى أهل التسامح لحد التنازل والتواضع لحد التوضع و ’ التعفف لدرجة التغاضي المهين عن الحقوق أحيانا.
لا عجب أن لا يذكر إذا شعراء قبيلة هم من اوجدوا شعرالموقف أصلا!!! ولا عجب أن لا يذكر شعراء تغنى أشعارهم في كل المحافل و المناسبات أمثال صالح بن علي ومحمد بن علي و محمد بن فريجة ..... لا عجب في ذلك ما دمنا أهل التــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرك.....
[b]

لقد بقينا على مستوى النظري و لم ننطلق بعدعلى المستوى التطبيقي ، إذا كلام بكلام فالنية موجودة ،ولكن أين شباب هذه القبيلة؟ ماذا يفعلون؟ والزمن لايرحم ،وهنا يجب أن نقف وقفة متأملة لواقعنا،حتى نتمكن من مواصلة رحلة هذه القافلة مثال لما لا يقام ديوان يهتم بالبحث والجمع لإرث غريب و توثيقه لم لا يكون حلا لتشغيل بعض الشباب المتخرج ،وبالله عليكم أخرجوا من مستنقع العروشية فالإختلاف إجابي إذا إستطعنناأن نستغلله .

وتمر الايام والاشهر والسنوات وتبقى دارلقمان على حالها